الزواج نعمة يكمّل بها الإنسان نصفه الآخر بعد سنوات من العزوبية، إنه كالقمر في ليالي البدر ...-
هو بداية رحلة شخصين على سفينة مبنية على المودة والرحمة، لكن قبل ذلك
تبقى الليلة الأولى جد خاصة ومميزة، يراها من لم يجرّب دربها بعد، ليلة
غامظة وسحرية سرعان ما يتوه فكر من يحاول فك رموزها بمخيّلته وهو يحلم
أحلام يقظةٍ برفقة من إختارها قلبه زوجا مستقبلية.
الجميع يتسائل كيف يتصرّف في ليلة العمر؟
في حقيقة الأمر ليست هناك وجه معيّن للتعامل بين الزوجين في الليلة العمر، ولكن كل شيئ بطبيعته يأتي وبدون تكلّف من الطرفين، بل يكون هناك نوع من الحرص على الهدوء والسعادة في تلك الليلة من الزواج والتي قد تعطي انطباعا يدوم لفترات طويلة بعد ذلك.
- يجب الاستحمام والتطيب ولبس أجمل الملابس وصلاة ركعتين والدعاء.
الجميع يتسائل كيف يتصرّف في ليلة العمر؟
في حقيقة الأمر ليست هناك وجه معيّن للتعامل بين الزوجين في الليلة العمر، ولكن كل شيئ بطبيعته يأتي وبدون تكلّف من الطرفين، بل يكون هناك نوع من الحرص على الهدوء والسعادة في تلك الليلة من الزواج والتي قد تعطي انطباعا يدوم لفترات طويلة بعد ذلك.
- يجب الاستحمام والتطيب ولبس أجمل الملابس وصلاة ركعتين والدعاء.
"اللهم بارك لي في أهلها وبارك لهم فيَّ ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير ".
2 : الدعاء للعروس عند البناء بها:
ويستحب للزوج أن يدعو لزوجته ليلة البناء بها، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث من أراد الزواج أن يأخذ بناصية زوجته ويدعو لها بالدعاء المأثور الذي أخرجه أبو داود وابن ماجة والحاكم وحسنه الألباني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادماً فليأخذ بناصيتها وليسم الله عز وجل وليدع بالبركة وليقل : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشرِّ ما جبلتها عليه وإذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك ".
3- التسليم على العروس ليلة العمر:
لا شك أن المرأة إذا فارقت بيت أهلها إلى بيت زوجها ليلة العمر تصيبها الرهبة فإنها مُقدمة على حياة جديدة في كنف شريك لم تعلم من طباعه شيئاً إلا النذر اليسير
ولذلك كان من أهم ما يجب على الزوج في هذه الليلة أن يُذهب هذه الرهبة أو يقللها إلى أقل درجة ممكنة .
وقد علمنا صلى الله عليه وسلم بهديه الشريف طريقة إذهاب هذه الرهبة أو تقليلها وهي السلام :
- فقد أخرج أبو الشيخ ابن حيان في أخلاق النبي بسند حسن عن أم سلمة (رضي الله عنها) :
" أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تزوجها فأراد أن يدخل عليها سَلَّم ".
4- ملاطفة الزوجة عند الدخول بها:
فإذا فرغ من الصلاة والدعاء فليقبل بوجهه إليها ويجلس بإزائها ويسلم عليها كما مرَّ ويباسطها بالكلام الحسن مما ينم عن الفرح بها لإزالة الوحشة عنها فإن لكل داخل دهشة ولكل غريب وحشة .
فيستحب له إذا دخل على زوجته أن يلاطفها كأن يقدم إليها شيئاً من الشراب ونحوه.
5 - القبله والكلمة:
وعليه قبل الجماع أن يمازحها ويلاعبها ويلامسها ويعانقها ويقبلها ولا يقع عليها بداية دون هذه المقدمات .
لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه البيهقي :
" لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة ليكن بينهما رسول ، قيل ما الرسول ؟
قال : القبلة والكلمة ".
وحكمة ذلك أن المرأة تحب من الرجل ما يحب هو منها فإذا أتاها دون مقدمات فقد يقضي منها حاجته قبل أن تقضي هي فيؤدي ذلك إلى تشويشها أو إفساد دينها والخير كله في السنة وهي أن لا يأتيها حتى يحادثها ويؤانسها ويضاجعها ثم يقبل على حاجته .
فإن الملاعبة والمداعبة فن مهم يتوقف عليه وجود المتعة واستمرار الحياة الزوجية .
6: التسمية والدعاء عند الوِقاع (الجماع):
- فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا أراد أحدكم أن يأتي أهله فليقل بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنِّب الشيطان ما رزقتنا"
قال صلى الله عليه وسلم: فإن قضى بينهما ولداً لم يضره الشيطان أبداً ".
ما أروع هذه التوجيه النبوي الذي يدعو إلى البدء بذكر الله أثناء الجماع للإعلان عن هدفها السامي وطهارتها بخلاف نظرية بعض الأديان الأخرى التي تعتبر هذه العملية قذارة وهذا الكلام يصطدم مع الفطرة السليمة .
والتسمية كما يتعين بها في طلب المحاب ليستعان بها على دفع المضار ولذلك استحب عند الجماع ومنعاً لضرر الشيطان عن الولد .
7- الوضوء بين الجِماعين:
وإذا أتاها في المحل المشروع ثم أراد أن يعود إليها توضأ وذلك لما أخرجه الإمام مسلم من حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ ( بينهما وضوءاً ) "
- وفي رواية :
" وضوءه للصلاة "
فإنه أنشط في العودة ".
8- ومن الأدب إذا أراد النوم بعد الجماع فعليه بالوضوء.
ولا ينامان جُنبين إلا إذا توضآ
*) وأخرج ابن حبان وابن ماجة وابن خزيمة في صحاحهم عن ابن عمر قال :
" يا رسول الله أينام أحدنا وهو جنب ؟ ، قال : نعم إذا توضأ "
الغسل من الجنابة:
للغسل ركنان :
1- نية رفع الحدث الأكبر ( الجنابة ) وهي فيصل بين رفع الجنابة وبين الغسل بنية التبرد
2- غسل جميع أعضاء البدن وتعميمه بالماء بما فيه الشعر والجلد.
1- نية رفع الحدث الأكبر ( الجنابة ) وهي فيصل بين رفع الجنابة وبين الغسل بنية التبرد
2- غسل جميع أعضاء البدن وتعميمه بالماء بما فيه الشعر والجلد.
وسنن الغسل:
1- التسمية
2- غسل اليدين قبل إدخالهما في إناء الماء .
3- الوضوء كما تتوضأ للصلاة وقد تؤخر الرجلين إلى نهاية الغسل .
4- تمرير اليد على الجسم كله لتدليكه لإزالة ما على الجسد من عرق وغيره وليحصل أنقاء البشرة ويتعهد بالذات مواضع الإلتوائات والانثناءات في البطن والأذنين والسرة وتحت الإبطين .
5- يُخلل الشعر ( شعر الرأس واللحية والصدر ) بالماء وكذلك تفعل المرأة بالنسبة لشعر رأسها .
6- البدأ بالميامين على المياسر فيُغسل الشق الأيمن قبل الأيسر والقدم اليمنى قبل اليسرى .
7- ويغسل البدن ثلاثاً .
8- ويستحب عدم الإسراف في الماء .
بعد ذلك، تبدأ في التحدث مع الزوجة بحب ومودة عن المستقبل وعن المنزل حتى
يرتاح قلب الزوجة مع تبادل الحديث يسهل تجاوز العقبات النفسية والتوتر،
مما يفتح المجال للبدأ بالمداعبة والملاطفة لكن بمنتهى الهدوء والتريث،
ودون استعجال للجماع، ولا مانع من تأجيل ذلك لليوم التالي إذا علمت أن
الزوجة غير مستعدة، ولا حرج في ذلك.
- إعلم أن للزوجة أيضاً رغبة في الجماع ومعرفة كبيرة بهذا الأمر، وبالتالي سيكون من الطبيعي الحديث عن هذا الأمر والبدء بها دون أن يكلفك هذا العناء في البحث عن كيفية الحديث، فأنت مع زوجتك في الحلال، والله مطلع على هذا وراضي عنه، بل ولكما ثواب في هذا الأمر.
- بعد فض الغشاء من الممكن معاودة الجماع في وقت قصير بعدها، فهذا ليس جرحاً ولكنه فقط فض لغشاء؛ لذا لا مانع طبي من معاودة الجماع مرة أخرى في نفس الليلة ولكن بهدوء ودون عنف أو تسرع، ويجب أن تكون الزوجة مستعدة لذلك، ويتم إيلاج الذكر تدريجياً وبهدوء حتى لا يحدث جرح كبير ونزيف قد تضطر بعده للذهاب إلى المستشفى لعمل خياطة أو جراحة للزوجة كما حدث في كثير من الحالات؛ لذا لا تدخل بعنف فقط عليك بالهدوء والتريث، ومع نزول أول قطرات من الدم تتوقف وتبتعد لفترة حتى تقف هذه القطرات، ومن ثم تعاود إذا كانت الزوجة مستعدة لذلك.
مسألة التعري أمر راجع لكما، خاصة مع حياء الزوجة وطريقة التربية وتقبلها لمثل تلك الأمور من البداية، ولكن بشكل عام من الأفضل التدرج في كل شيء وعدم التسرع في مثل تلك الأمور.
- ولا يفضل الإكثار من الجماع في الشهور الأولى؛ لأنه قد يؤدي لإجهاد وتعب بدني؛ لذا من الأفضل الاعتدال في الأمر من البداية.
- إعلم أن للزوجة أيضاً رغبة في الجماع ومعرفة كبيرة بهذا الأمر، وبالتالي سيكون من الطبيعي الحديث عن هذا الأمر والبدء بها دون أن يكلفك هذا العناء في البحث عن كيفية الحديث، فأنت مع زوجتك في الحلال، والله مطلع على هذا وراضي عنه، بل ولكما ثواب في هذا الأمر.
- بعد فض الغشاء من الممكن معاودة الجماع في وقت قصير بعدها، فهذا ليس جرحاً ولكنه فقط فض لغشاء؛ لذا لا مانع طبي من معاودة الجماع مرة أخرى في نفس الليلة ولكن بهدوء ودون عنف أو تسرع، ويجب أن تكون الزوجة مستعدة لذلك، ويتم إيلاج الذكر تدريجياً وبهدوء حتى لا يحدث جرح كبير ونزيف قد تضطر بعده للذهاب إلى المستشفى لعمل خياطة أو جراحة للزوجة كما حدث في كثير من الحالات؛ لذا لا تدخل بعنف فقط عليك بالهدوء والتريث، ومع نزول أول قطرات من الدم تتوقف وتبتعد لفترة حتى تقف هذه القطرات، ومن ثم تعاود إذا كانت الزوجة مستعدة لذلك.
مسألة التعري أمر راجع لكما، خاصة مع حياء الزوجة وطريقة التربية وتقبلها لمثل تلك الأمور من البداية، ولكن بشكل عام من الأفضل التدرج في كل شيء وعدم التسرع في مثل تلك الأمور.
- ولا يفضل الإكثار من الجماع في الشهور الأولى؛ لأنه قد يؤدي لإجهاد وتعب بدني؛ لذا من الأفضل الاعتدال في الأمر من البداية.
تعليقات